مفوضية حيفا حمص
من فضلك أخي الزائر
مفوضية حيفا حمص
من فضلك أخي الزائر
مفوضية حيفا حمص
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مفوضية حيفا حمص

مفوضية حيفا حمص
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 

 

 

 صرخات في وجه الزمن الجريح

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبدالله سلايمة
عضو نشيط
عضو نشيط
عبدالله سلايمة


ذكر عدد الرسائل : 29
العمر : 60
العنوان : حمص المخيم
نقاط : 5462
تاريخ التسجيل : 28/08/2009

صرخات في وجه الزمن الجريح Empty
مُساهمةموضوع: صرخات في وجه الزمن الجريح   صرخات في وجه الزمن الجريح Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 04, 2009 4:01 pm

صرخات في وجه الزمن الجريح

ودمعة حزن رافقتني يوم غدت الذئاب تسوس بالقدس
فبكيت القدس طوال
كل يوم نسمع من ا|لأخبار و الأحداث ماتدمع له العين و تحزن القلوب و تفقدنا الأمل في فلسطين المحتلة
فيذهب عقلي بعيدا ... بعيدا إلى الأرواح البريئة
يتركني و يتجول خارج بلادي الهنيئة
يتجول في القدس في غزة في العراق في لبنان الجميل
وعندما أسأله يجيبني انه تبرأ مني لأنني أعتبر جثة من بين الجثث العديمة الروح و أنه ذاهب إلى هناك إلى حيث الأحياء
حيث يتصافح و يتحدث مع الحرية الحمراء
حيث يواجه القدر و يقابل الغدر
هكذا اشترت الحري قلبي
و مابقي إلا الشوك و الأسى يؤذيان جسدي و يوجهوني إلى الأمام إلى الواقع لأصرخ ........
و ياللأسف ... لقد صرخوا قبلي و ظلوا ينادو و ما من ضمير تحرك
نادت الأدباء و العلماء و الحكماء و ما من سامع لبى في زمن اليوم و هكذا ضلت الأحياء تبكي الدم و تندب الحظ و إذا نادوا بشرف الأمة العربية أغلقت الرجال أذانها و طأطأت رؤوسها فشككت في الأمر و تحاورت و تجاورت مع نفسي و فجأة جاء صوت من بعيد يرد على تساؤلاتي و فر راجعا انه الزمن فقال لي ( لقد فقدتم عقدا ... إنه لأثمن عقد )
هنا ازداد استغرابي و تعقدت نفسي و كثرت الأسئلة عليها حتى كادت أن تنفجر و أخيرا فهمت تفسير هاته الكلمة الغريبة التي سمعتها من الزمن و راحت بي الذاكرة إلى عهد ميسون تلك المرأة العربية الأصيلة و التي سلمت شعرها و شعر جاراتها ليكون سلاما على فلسطين سلاما على العرب و إيقاظا لهم فكان نداؤها جرحا في قلوب الأهالي فهبوا جميعا و ماكادو يضربون الأرض ضربة سيف واحد حتى طردو العدو و حرروا آمتهم رغم أنهم كانوا يضنون أنهم الضعفاء و يحاولون دائما الاستسلام لكن الشرف و العزة و الكرامة فوق كل شئ و أي شئ يمس كرامتهم التي هي شغاف قلوبهم يثورون كالأسود المفترسة و هذا هو العقد الثمين الذي توارثت عليه العرب و انتقل من جيل إلى جيل حتى وصل إلينا فضيعناه و دفناه في الأرض مع التراب لكن لو جعلناه في صدورنا لما ازداد عيارا و بقي مرموقا
لكن ما فائدتنا إذا في هذا الكون ؟
ما فائدة أمة تعيش مهزومة مغلوبة على أمرها ؟
كلنا نعلم أن الأمة تحبا من اجل رسالتها من أجل خلودها من أجل أن تترك ذكريات عظيمة يتحدث عنها التاريخ أما أمتنا عفاها الله ستترك من ورائها ذكريات ...؟
و أي ذكريات أيها العرب النيام...؟
و أي ذكريات يسندها ساند الأمجاد ...؟
و ماذا يقول فيها ...؟
عاشت أمة في القرون الأخيرة و أنجبت أبطالا !!!
الله أكبر !!!
تقاتلت فيما بينها و مزقت لحمها و نهشت عظمها و شربت دمها في يدها !
أمة صعب على التاريخ أن يشتمها و صعب على الزمان ان يتلف غبارها لأنها كانت قلب الوجود و حبيته و أعطته الكثير و أعطاها الوفير ًًٍٍٍُ( كنتم خير أمة أخرجت للناس )
بتوقيع من الرحمان
و أحزن ما سيرويه التاريخ عن هاته الأمة أن أبطالها المزعزمون حاولوا أن يصلحوا من وضعهم نادوا يوم راحت نار الأخوة تلهب صدورهم فبكو وحدتهم
و قالوا (سلاحنا هو إتحادنا )
و تعلموا مع كل إطلالة فجر أنهم شباب بلا سلاح و هم في هذه اللحظة في ميدان القتال و السلاح هو وسيلة النجاح لكنهم مجردين منه فما عليهم في هاته الحالة إلا الاستسلام لشرور الزمن و غدر الأيام فأصبحوا كالعاشق الولهان الذي حرم من حبيبته و بقي يعيش على أمل رقيق أمل يوم اللقاء!!! لقاء الأصدقاء الأشقاء و إتحادهم
كلنا منتهون إلا أنت أيها الزمن.
فدعني أوصيك و القلب يتقطع.
أوصيك و الأطراف مشلولة و الأقلام جافة .
أوصيك و الروح راحلة
أوصيك أن تقول لأبنائنا إن رايتهم يوما واضعين أيدهم على خدودهم باكين على ما فعله أجدادهم قل لهم
... لا تبكوا لقد بكو من قبلكم و ما الفائدة ...؟
لقد بكينا و عبرنا بالأقلام لكن العدو أبدا لا يفهم لغة الكلام و إنما تلك اللغة التي نخرج من أفواه البنادق .
قل لهم إن كنا نحن فشلنا فلا تفشلوا انتم هيا هبوا جميعا و سيروا فإن الله حارسكم و النصر حليفكم و الأمة العربية لا تموت مادم القرآن لا يموت و إذا أخذكم الشوق و الحنين إلى أمتكم المجيدة اسمعوا كل منادي ينادي إلى الصلاة فهذه الفرصة المثالية التي تنتهزها الأمة العربية لتمزج صوتها بكلمات القرآن الكريم و كأنها تقول لكو خمس مرات في اليوم ها أنا يا أبنائي لم و لن أموت فلماذا كل هذا العقوق و الشكوك ...!!!؟؟؟.
آه يا أمتي لو بقيت الدهر كله أبكيك فلن يرتوي عطشي و لن تشفى جراحي إلا بتحرير قدسك و عناقه و قولي له يوم اللقاء : آه يا قدس كل شئ فيك جميل و هادئ إلا فراقك كان ذلا مرا كمرارة العلقم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صرخات في وجه الزمن الجريح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مفوضية حيفا حمص :: المنتدى العام :: المنتدى العام-
انتقل الى: