قالوا : شغلتنا الأهواء و الأموال ..
وتفرقت بنا الهموم وتشعبت الطرق ..
فأصبحت الهمة صغيرة ..
والعزم ضعيف ..
والآمال ضحلة ..
وأنى لمن شُـغل أن يسد الثغر ..
أو ينصر الصف ..
هل ستـُـتركُ الأموالُ و الأهلُ و النعيم ..ونهب أن لبيك ..
كيف ..
وقد اعتادت النفس الترف ..
والّفت الكسل ..
وتنعمت بالراحة ..
ومن ارتاح هنا شقي هنالك ..
ومن تعب هنا ارتاح هناك ..
سأل أحدهم ابن القيم رحمه الله فقال :
هل يجوز أن اعطي نفسي من ملاهي المباحات ما تريد ؟؟
فقال في نفسك من الغفلة ما يكفيها .
فيا للعجب ...
وقال ابن حزم : قليل الدنيا يشغل عن كثير الآخرة ...
فكيف بكثيرها .
والدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالماً أو متعلماً ...
فكيف لا تكون ملعونة وهي تلهي عن ذكره سبحانه ..
جعلها الله في أيدينا لا في قلوبنا .
ولكم التحية أيها الأخوة الأعزاء..جميعاً وبلا استثناء.