مفوضية حيفا حمص
من فضلك أخي الزائر
مفوضية حيفا حمص
من فضلك أخي الزائر
مفوضية حيفا حمص
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مفوضية حيفا حمص

مفوضية حيفا حمص
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 

 

 

 كي لا ننسى

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محمد الكوسى
عضو نشيط
عضو نشيط
محمد الكوسى


ذكر عدد الرسائل : 28
العمر : 44
العنوان : سوريا - حمص -مخيم العائدين
نقاط : 5743
تاريخ التسجيل : 15/04/2009

كي لا ننسى Empty
مُساهمةموضوع: كي لا ننسى   كي لا ننسى Icon_minitimeالخميس أبريل 23, 2009 11:15 am

كي لاننس يوما
بعد أيام قليلة أي في الخامس عشر من أيار تحل علينا ذكرى النكبة الفلسطنية التي حدثت منذ 61 عام أي عام 1948
التي احتلت بهذا اليوم ارضنا الحبيبة وطرد الاهلي منها وقتل البعض عن طريق المذابح والمجازر
فيجب علينا ان نكتب عن قرنا المحتلة وسوف ابدء بنفس واتمنى منكم المشاركة

ا[b][center][right]لجاعونة[/right][/center][/b]
[color=blue]مسافة من صفد (بالكيلومترات): 5

متوسط الارتفاع (بالأمتار): 500 [/color]

ملكية الارض الخلفية العرقية ملكية الارض/دونم
فلسطيني 824
تسربت للصهاينة 7
مشاع 8
المجموع 839



[b]الجاعونة قبل عام 1948 [/b]
[color=red]كانت الجاعونة تقع على سفح جبل كنعان وتشرف على غور الأردن من الجهات كافة، ما عدا الغرب. وكانت قريبة من الجانب الغربي لطريق عام يوصل إلى صفد وطبرية. في سنة 1596، كانت الجاعونة قرية في ناحية جيرة (لواء صفد)، وعدد سكانها 171 نسمة. وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والزيتون، بالإضافة إلى عناصر أُخرى من الانتاج والمستغلات كالماعز وخلايا النحل وطاحونة تعمل بالقوة المائية. في أواخر القرن التاسع عشر، كانت الجاعونة قرية مبنية بالحجارة، وكان عدد سكانها 140-200 نسمة يعملون في زراعة التين والزيتون، وكانوا كلهم من المسلمين. وكان في الجاعونة مدرسة ابتدائية للبنين أُسست أيام العثمانيين. في الأزمنة الحديثة، كان معظم سكان القرية يعمل في الزراعة، أو في البناء. وعلى الرغم من قلة موارد المياه عندهم، فقد كانوا يزرعون الحبوب والزيتون والتين الهندي والعنب. في 1944/1945، كان ما مجموعه 248 دونماً مخصصاً للحبوب، و172 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين. [/color]

[b]احتلالها وتهجير سكانها [/b]

[color=red]كان مصير الجاعونة وثيق الارتباط بمصير مدينة صفد المجاورة. ويقول المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس أن نزوح سكان الجاعونة كان حدث في وقت ما قبل 2 أيار/مايو 1948، وأدى إلى زيادة الذعر في صفوف سكان صفد. ويذكر موريس في مكان آخر أن الجاعونة أُفرغت من سكانها بعد ذلك التاريخ بأسبوع واحد، أي في 9 أيار/مايو، إبان الهجوم النهائي على صفد. وعلى أية حال، احتلت الجاعونة في سياق عملية يفتاح، التي شنت في النصف الثاني من نيسان/أبريل. وعلى الرغم من الاحتلال الصهيونية للجاعونة، فقد بقي بعض سكانها فيها حتى حزيران/يونيو 1949، على الأقل عندما طُردوا منها بالقوة مع سكان قريتين أُخريين. ويروي موريس أن شاحنات الجيش الإسرائيلي أحاطت، في منتصف ليل 5 حزيران/يونيو، بالقرى الثلاث وأرغمت السكان على الصعود إلى الشاحنات ((بوحشية.. مع الرفسان والشتائم والإهانات...)) (بحسب ما قال عضو الكنيست إليعيزر برائي)، ثم أفرغتهم منها على سفح تل أجرد بالقرب من قرية عكبرة، التي تبعد نحو 5 كلم إلى الجنوب الغربي. وعندما احتج برائي، وهو عضو في حزب مبام، على عمليات الطرد أجاب رئيس الحكومة، دافيد بن-غوريون، أنه وجد الأسباب العسكرية الموجبة لذلك ((كافية)). وذكر موريس، نقلاً عن مصادر إسرائيلية، أن اللاجئين من الجاعونة مكثوا في عكبرة ((أعواماً عدة ... في أوضاع مهينة من الازدحام السكاني)). لكن لا يُعلم، على وجهة الدقة، متى أُخليت القرية تماماً من سكانها. [/color]

[b]المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية [/b]

[color=red]تقع مستعمرة روش بينّا جنوبي شرقي موقع القرية. وكانت أُنشئت في سنة 1878 على أراض مشتراة من سكان الجاعونة. وبعد أن أخفقت هذه المستعمرة في البقاء أول مرة، أعيد إنشاؤها في سنة 1882. وعلى الرغم من أن عدد السكان فيها كان أقل من 400 نسمة في بداية سنة 1948، فقد بلغ عددهم 1480 نسمة في سنة 1953، وكان معظمهم من المهاجرين؛ وبذلك تمددت المستعمرة إلى أبعد من الرقعة التي اشتراها مؤسسوها الأصليون، لتحتل الأراضي التي كانت تابعة للجاعونة. [/color]
ا[b]لقرية اليوم [/b]

[color=red]باتت مستعمرة روش بينّا تحتل موقع القرية. وقد بقي الكثير من منازل القرية قائماً؛ بعضها يشغله سكان المستعمرة، وبعضها الآخر حجري مهجور ومدمّر. ولأحد المنازل باب تعلوه قنطرة[/color]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو جهاد الملك
عضو مبدع
عضو مبدع
أبو جهاد الملك


ذكر عدد الرسائل : 84
العمر : 47
العنوان : dfgdgdfgf
نقاط : 5927
تاريخ التسجيل : 11/03/2009

كي لا ننسى Empty
مُساهمةموضوع: رد: كي لا ننسى   كي لا ننسى Icon_minitimeالخميس أبريل 23, 2009 8:28 pm

ترشيحا "عروس الجليل"
هنالك عدة روايات تروى حول اسم القرية، احداها تعود الى "شيحا جمال الدين" قائد عربي مسلم كان في جيش صلاح الدين، عندما قتل طار رأسه من اعلى جبل المجاهد وهبط حيث تقوم ترشيحا فقال الناس "طار شيحا".
تقع قرية ترشيحا على جبل المجاهد شمال فلسطين في الجليل وتحديداً في قسم الجليل الغربي، تبعد 16 كم عن شاطئ البحر المتوسط شرقاً، و25 كم عن الحدود اللبنانية جنوباً، و27 كم عن عكا باتجاه شمال شرق .
عن عروسه حدثني صفوة عوده (1931):
"كان عدد سكان ترشيحا قبل سنة 1948 حوالي 4000 نسمة، لما سقطت الكابري ونزحوا عن الغابسية وام الفرج والنهر وأجو لهون صار عدد سكانها حوالي 5000 نسمة.
ترشيحا اداريا تتبع لقضاء عكا وفيها قائمقام كان اسمه بدر بك فاهوم هو اللي مضى على هويتي بالأنجليزية سنة 1946.
ترشيحا كانت مركز تجاري هام، وخاصة انها واقعة بين عكا وصفد. وبما انها كانت مركز الجليل سموها "عروس الجليل". كانت مركز الصنايعيين، النجارين، الحدادين والميكانيكيين.
كان اللي بدو يصلح بريموس يجي على ترشيحا واللي بدو يصلح لوكس يجي على ترشيحا.
كل يوم خميس كان بترشيحا سوق كبير ييجوا عليه من بنت جبيل والقرى اللي جنبها ويتسوقوا فيه. كانوا ييجوا من الأردن لبيع الدواب والجمال والحبوب والأقمشة وغيرها."
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو جهاد الملك
عضو مبدع
عضو مبدع
أبو جهاد الملك


ذكر عدد الرسائل : 84
العمر : 47
العنوان : dfgdgdfgf
نقاط : 5927
تاريخ التسجيل : 11/03/2009

كي لا ننسى Empty
مُساهمةموضوع: رد: كي لا ننسى   كي لا ننسى Icon_minitimeالخميس أبريل 23, 2009 8:30 pm

الحياه المدرسية
كان الإقبال على التعليم في ترشيحا شديداً اذ كان عدد طلاب المدرسة سنة 1937، 350 طالباً. الصف الأول كان يضم اكثر من 60 طالباً وعدد طلاب الصف السابع اكثر من 40 طالباً.
في نهاية الثلاثينات اصبح عدد الذين يقرؤون ويكتبون اكثر من %70 من الرجال. أما مدرسة البنات فقد بدأت في نهاية العشرينات وكان عدد الصفوف فيها ثلاثة ثم زاد الى خمسة في نهاية الثلاثينات.
من ذكريات المدرسة روت لنا غوسطه دكور (1930):
"كان في مديرة أسمها نصرة، وفي عبلة عزّام من عكّا، ومعلمة أسمها منوّر، يعني كان في عنّا تقريبا 5 معلمات.. أوّل معلمة طلعت بترشيحا هي بنت علي أبو حميدي، اسمها عليا، ولما تخرجت عملوا إحتفال كبير.. بس كان في معلمين أغراب، مثل كرم حبيب من الرامّه معلّم الانكليزي والاستاذ إسكندر من الخليل اللي سكن في البلد لأنّه ما كان معه سيّاره. كل معلم كانوا ينقلوه من ترشيحا كان يبكي من قد ما كان مبسوط، أنا درست لصف سادس ابتدائي، لو كان على زماننا تعليم كنّا تعلّمنا.. كنت دايما أنا وبنت اسمها رسميّة أبو خريبي نحارب على الأولى في الصف، وآخر شهادة أخذتها كنت الأولى وكانت المعلمة تمدحني وتكتبلي ذكيّة ومفكّرة أهنّئكِ.."

دور نساء القرية في الانتاج والزراعة
عن هذا حدثتني غوسطه دكور:
"كانت النساوين تروح على الوعور، وكنت ألحق أمي وأنا صغيرة، هيّي تحطّب وأنا أجمع الحطب، نسوان الاسلام كانوا يجيبو الحطب على الحمير.. بس المسيحيات ما كان عندهم حمير... كل شغلنا كان على الحطب، خبز، تسخين مي، طبيخ، لا كان غاز ولا إشي.
قبل ال48 كنت من الصبح أقوم أطلع على كرم التين حتى أجيب سلّة تين لأبوي، كان يوكل تين قبل ما يطلع على الشغل، بتذكر كان يفيّقني ويقولّي يللا يابا، بعرفني أنا نشيطه.. ما تصير الساعة ستة إللا أنا جايبي تين... بعدين ابدأ أعجن وأخبز، كان عمري حولي 15 سنه... اولاد أخوي كانوا صغار، وانا كنت مسؤوله عنهم."

اما المعلمة وفية ابو حسان (1928) حدثتني فقالت:
"أنا كنت أشتغل بالزراعه، كانت كل عيلة تنزل وتزرع دخّان وتعشّب وتحوّش صبر وتين وبندوره وخيار، أمّا النسوان الحبالى ما كانوا ينزلو، من زمان ما كان في مستشفيات كان في ثلاث دايات: أم أحمد البدوي وأم عبدو الشريح وأم صعد الله.. وكل داية إلها العائلات اللي تخلّفها.
بالنسبة للعناية بالاطفال الصغار، الشغل كان يتقسم بين الحماه والام.. يعني اذا كانت الحماة قويّة بتروح تشتغل بالارض، وإذا مش قويّة، تقعد بالبيت وتدير بالها على الاولاد لحد ما امهم ترجع من الارض..بس اللي ما في عندها حماه كانت تاخذ ابنها معها على الأرض، يحطّو اكياس على الارض تحت الشجرة وينام. النسوان كانت تشتغل وتزرع دخّان وخضرة وتساعد زوجها وتشتغل كمان بالبيت."

المقاهي
حدثني صفوة عوده وقال:
"كان في مقهى للختياريه مثل مقهى أبو شريف، يعني اللي يصير عمره 60 سنه يتقاعد ويروح على هذا المقهى. كان في كمان مقهى علي حمود تحتنا في الكراج وكانوا يجيبوا عليه وحده من نهاريا ترقص فيه وكانت الشباب تروح عليه. أنا كنت اروح مع سيدي على القهوه، وكان فيه راديو كبير زي البوفيه يقعدوا الناس يسمعوا الأخبار ايام الحرب العالميه الثانية كنا نسمع اخبار من برلين، كان اسم المذيع يونس البحري، ما كان حدا يفهم عليه. بعدها يطفوا الراديو ويسمعوا لتفسير واحد اسمه فهد الشريح الشاعر وبعد ما يفهموا الأخبار يطلبوا الشاي والقهوه. وقتها كانت أخبار الشرق الأدنى وأخبار مصر وفي سنة 1946- 1947 كانت محطة لفلسطين تذيع من رام الله."

كوسا ليّا كوسا ليّا غيّروا اسمك عليّا:
روت لي غوسطه دكور ضاحكة:
"بترشيحا كان في شركة باصات لنعيم مسعود، وهو كان شوفير.. وكان في كمان شوفير أسمه محمّد الدقّاق كان دمُّه خفيف، بتذكر مره كان سايق الباص من عكّا لنهريّا لترشيحا ولفسّوطة، كان معه واحد من فسّوطه، لما وصله على فسوطه صار الزلمه بدّو يعزموا على العشاء .. قاللو الشوفير بدّي أروّح صارت الدنيا ليل.. قاللو بدّي أطعميك أكله ما في أطيب منها أسمها كوسا لَيّا.. حطّو الاكلة على الطاولة واللا هي كبّة حيله مزقلطه بعدس.. قاللو شو هاي الاكلة، قاللوا ذوقها ما اطيبها بتحرق.. ومن فسّوطه لترشيحا وهو يقول: كوسا ليّا وكوسا ليّا غيّرو اسمك عليّا، وبترشيحا كبّة حيله وبفسّوطه كوسا ليّا.."
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو جهاد الملك
عضو مبدع
عضو مبدع
أبو جهاد الملك


ذكر عدد الرسائل : 84
العمر : 47
العنوان : dfgdgdfgf
نقاط : 5927
تاريخ التسجيل : 11/03/2009

كي لا ننسى Empty
مُساهمةموضوع: رد: كي لا ننسى   كي لا ننسى Icon_minitimeالخميس أبريل 23, 2009 8:31 pm

ترشيحا يا ركن الجبل ومزيّنة برجالها...
عن روعة العرس في ترشيحا حدثتني غوسطه دكور
"الاعراس المسلمه ما كانت تفرق عن الاعراس ألمسيحييه، كلهم دُربكّه وزقفة، بس كان الفرق الوحيد كنيسة وشيخ.. كانوا يقعدو جمعه قبل العرس، يعجنو ويخبزو، وكل البلد تشارك .. كان في نسوان صوتها حلو تصير تغني، مثل أم جورج وأم موسى صبحي اللي كانت تدق عود وتغنّي ولمّا تيجي يقولو إجت لميا.... عند الإسلام كانت وحدة يقولولها أم مصباح كانت تسحج وراء العريس وتغنّي.. كان الرجال يمشوا من قدّام والنسوان وراء. كانت الاغاني تختلف من بلد لبلد، مثلا بترشيحا يغنوا: ترشيحا يا ركن الجبل ومزيّنة برجالها واللي يحاربنا نحاربه وبالسيف نقطع شاربه."

عن الانتداب وثوره 1936:
حدثني ميخائيل حداد (1926) قائلاً:
"بال 1936 كنا اولاد بالمدرسه، بتذكر النشيد الوطني اللي كنا نغنيه "بلاد العرب اوطاني، من الشام لبغدان، ومن نجد الى يمن الى مصر فتطوان"، وكنا بالمدرسة نطلع مظاهرات، مره تظاهرنا وين مركز البوليس ومره عند دائره القائمقام، هاي المظاهرات عملناها ضد وعد بلفور.
ترشيحا كانت مركز الثوار، رئيس الثوار اسمه احمد علي ابراهيم، كان الثوار يسبقوا للجيش الانجليزي ويخربوا الشوارع اللي يفوتو فيها الانجليز. مره مسكوا جندي انجليزي وجابوه على ترشيحا، كان اسمه جيمس، مسكوه ورموه بالمي."

وعن همجية الانتداب حدثتني غوسطه دكور :
"كان الانجليز لما ييجو على البلد تصير الناس تقول "غيّمت يا شباب"، وتصير الناس والثوار تتخبّا، واللي عنده برودي يخبّيها.
الانجليز كانوا يأمروا كل الرجال تنزل على البركة تحت، وين الملعب اليوم بأوّل ترشيحا، هاي البركة نشّفتها إسرائيل. كانت الرجال تنزل تحت ويضلّوا هناك كل النهار، يمنعوهم يطلعو ويوكلو ويشربو... بتذكّر مرّة أبو سامي بشارة دعسوله على إيده وكسروله إيّاها وهنّي يدفشو عند البوّابة، عشان يسألوا إذا في ثوّار واللا لأ... كمان كانوا يدخلوا على البيوت ويصيروا يخربوا ويحرقوا ..
كنت اسمع واحنا صغار عن ناس كانوا يتهموها بالخيانة، كانوا يجيبوهم من عكا ومن حيفا على ترشيحا، ويحبسوهن بالدّبشه.. يحطّوهم بالبير ويصيروا ينزلولهم الأكل.. بتذكّر مرّه إتّهموا واحد أسمه ركاد الجشّي إنّو بدّو يبيع أرضه لليهود، وأخذوه وقتلوه.."

احتلال القرية
صباح يوم الخميس 48/10/28، حوالي الساعة الخامسة شوهدت ثلاث طائرات قادمة من شمال البلدة وإذ بها تقذف حملها على البلدة. لقد أطلق أهل البلدة الرصاص على الطائرة ولكن رصاصهم من بنادقهم الخفيفة لم يؤثر بها، وبعد ساعة بدأت قذائف المدفعية تسقط على ترشيحا. وقد قدّر مجموع القذائف في الساعة بحدود خمسين قذيفة.
عن احتلال القرية حدثتني غوسطه دكور:
"لمّا قصفوا ترشيحا، ضربوا على الجامع قنبلة ومات حوالي 18 واحد منهم...طلبوا من أبوي ييجي على الجامع عشان يدفن الجثث قبل ما تطلع الريحة، راح ابوي وكام واحد وصاروا يحفروا جوَر بالجامع ودفنوهم...
لما طلعنا من ترشيحا ما كنّا واعيين لإشي، لمّا صارت اول غاره على البلد على الساعة 5 الصبح، كنت أنا قايمه عشان أعجن شويّة عجين لحتى نوخذ خبز معنا، وأبوي قاعد بشرب قهوة... ما حسينا واللا فات عنا أبو محمود الهوّاري... يركض ويصيّح ويقول بيتنا راح.. طلعوا يشوفوا شو صار وأنا لحقتهم.. كان إله أخت اسمها فوزيّة كانت بصفّي... هيّ أوّل وحدة طلّعوها بس ما كانت محروقة، بس لمّا طلّعوا زوجه كامل وإبنه كانوا محروقين.. مات كثير ناس بهاي الغاره، حوالي 18... في بنت عمرها 13 سنة كانت حامل، نطّت من الشبّاك، وإجو لفّوها بحرام وحمّلوها..ما لحقوا يدفنوا كل الجثث لانه اجت كمان غارة وحطوهم بعقد... انا كتير شفت بهاي الحرب... فاطمة الهواري أكلت هوايتين وبالتنتين سلمت، أوّل ضربة إجت بظهرها وأخدوها على بنت جبيل وصحّت، وتاني ضربة كانت تحت الرّدم، كنا نسمعها تقول اللي عم بقيم الرّدم أنا تحت شوي شوي.
لما اجت الغارة الثانية احنا كنا عند مرج سحماتا، في ناس ماتت وهم بسحماتا وهم هربانين هناك كان في واد منشّف، ضربت الطيّارة هناك وتخبّينا تحت الزيتون، كان عمي يقلنا حطّوا الزيتون بفمكو(كان الزتون صار أسود) بتلاقوا ريقكم فايض وما بتعطشو... وضلينا ماشيين لحتى وصلنا عند أختي على البقيعه.. اليهود كانو يقصفوا عشوائي.. الناس كانت تموت عالطريق.. إخوتي هربوا على لبنان، الشباب كانت تروح على لبنان أكثر.."
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كي لا ننسى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مفوضية حيفا حمص :: المنتدى العام :: المنتدى العام-
انتقل الى: