اشترتها لى امى
--------------------------------------------------------------------------------
عندما كنت صغيرة فرحت كثيرا بقلم الرصاص الذي اشترته لي أمي عندما كنت في أول سنة دراسية وكم خفت علية كثيراً لم يقل حبي لممحاتي التي كانت تبهرني كثير يما تفعل فكم كتبت من كلام غير مفهوم بكل الأقلام التي سأمت أمي من شرائها فقد لكي امسح ما اكتب بطبع لا اعرف كيف كانت تعمل تلك القطعة الفريدة التي امتلكتها فجاءة أصبحت ملكي والغريب أن أمي أبدا لم تنزعج مما افعل فقد كانت تشترى لي كل يومين قلم رصاص لأنة كان ينفق بسرعة أما المبراة ربما هي بنسبة لي كأني امتلكت رجل آلي وكأن لا أحد في دنيا غيري له مثل هذا الاختراع فهي المسئولة دائما عن نفاذ قلم الرصاص. والرصاص المنتشر في حقيبتي ومقلمتي الحديدية الجميلة وكثير من السواد على ثوبي ويدي
ولكن السعادة غمرتني عندما كنت انجح بسرعة وكل سنة ادخل مرحلة أخرى حتى وصلت لسنة يجب آن اكتب فيها بقلم حبر يومها لم استطع النوم لان أمي اشترته لي وقالت هذا قلم يكتب الدكاترة و الاساتذا ومعمر القذافى أيضا يومها جلست أمام التلفزيون لعلى أرى معمر القذافى يكتب بقلم كالذي اشترته لي أمي لم يحالفني الحظ لأني كنت آمل من الجلوس أمام التلفزيون مع الوقت فقد قلم الحبر إبهاره لي واشتريت قلم حبر جاف وكم كتبت ومزقت
كل هذه الأشياء كانت ملكي ولى وحدي أتصرف كما أشاء فيها ولكن تشتريها لي أمي لم اكن أستطيع أن اكتب بدونها لم اكن استوعب فكرة أنى لامتلك يوما ما قلم أو ممحاة أو مبراة أو قلم حبر سائل وقلم حبر جاف هذه الأشياء عندما كنت صغيرة اعتبرتها اختراع فريد من نوعه. اليوم افتقدها جدا فقد سرقني من أقلامي وداوتى هذا الجهاز الذي لم تشتريه لي أمي هذا الحاسوب الذي بهرني كثيرا قبل أن يكون ملكي وبهرني كثيرا وهو ملك غيري وكم أجرته من الآخرين وكم جلست علية وهو ليس لي ألي اصبح ملكي ولكن لم يكن له أبدا زخب القلم ولا روعة تلك الممحاة التي اشترتها لي أمي لك كل الحب يا أمي و كل العرفان